قال تعالى: (وما من دابّة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) . (1)
من هنا جاءت الرحمة بالحيوان والرفق به بابا لدخول الجنه أما القسوة عليه وتعذيبه، فهي باب
لدخول النار، ومن أجل ذلك حرم الإسلام قتل الحيوان جوعاً أو عطشا وحرم المكوث على ظهره طويلاً
وهو واقف، وحرم إرهاقه بالأثقال والأعمال الشاقّة، وحرمت الشريعة التلهى والتلذذ بقتل الحيوان،
كالصيد للتسلية لا للمنفعة، واتخاذه هدفاً للتعليم على الإصابة، ونهى الإسلام عن كي الحيوانات بالنار
في وجوهها للوسم، أو تحريشها ببعضها بقصد اللهو، وأنكر العبث بأعشاش الطيور، وحرق قرى
النمل .
يرى بعض الناس ان مساله الرفق بالحيوان حديثه العهد
ولكن الرسول قد حث على حسن معاملة الحيوان منذ أكثر من 1400 سنة وجعل النار جزاء من يعذب الحيوان أو يقتله دون سبب
وكما كان الحيوان سببا في دخول امرأة للنار كما ذكرت عن حديث الرسول الكريم كان سببا ايضا في
دخول رجل للجنة
روى الرسول هذه القصة
( بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج ,فاذا كلب يلهث يأكل
الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني فنزل البئر فملأ
خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له) أخرجه الشيخان عن أبي هريرة
وهناك الكثير من الأحاديث التي حض فيها الرسول على عدم قتل الحيوان بدون سبب وعدم التمثيل به
منها
( من قتل عصفورا عبثا و عج إلى الله يوم القيامة يقول : يا رب إن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني
منفعة) أخرجه النسائي وابن حيان في صحيحه عن الشريد
( من مثل بذي روح, ثم لم يتب , مثل الله به يوم القيامة) أخرجه الامام أحمد عن ابن عمر
( لا تمثلوا بالبهائم , لعن الله من مثل بالحيوان) أخرجه الشيخان والنسائي عن ابن عمر وعبد الله بن جعفر
( من رحم ولو ذبيحة عصفور , رحمه الله يوم القيامة) أخرجه البخاري والطبراني عن أبي أمامة
والكثير والكثير من تحذير الله ورسوله لنا بعدم الرفق بالحيوان ففى النهايه سخرهم لنا الله للاستفاده
يطول الكلام فى هذا الموضوع لكن اتمنى من الله ان اكون وضحت بعض الصور البسيطه فى راى
الدين عن الرفق ومعامله الحيوان .
دمت فى امان الله
التوقيع ( alsari)